هل يجوز للمرأة الحج بدون محرم 2025

هل يجوز للمرأة أن تحج بدون محرم؟ترغب الكثير من النساء في معرفة حكم سفر المرأة للحج بدون محرم معها، خاصة بعد أن سمحت المملكة العربية السعودية بدخول المرأة إلى المملكة بمفردها لأداء الحج موقع مرجعي وفي هذا المقال سنوضح حكم سفر المرأة بمفردها لأداء فريضة الحج، حتى تطمئن كل امرأة إلى أن رحلتها لا تنطوي على أي مشقة شرعية، بعيدا عن القوانين المدنية الوضعية.

ما المقصود بالمحظور؟

ومحرم المرأة هو كل رجل يحرم عليها تحريماً مؤبداً، أو تربطها به علاقة زوجية. والمقصد من وجود المحرم مع المرأة هو حمايتها من الأخطار ومن أطماع الرجال تجاهها، ويشترط في محرم المرأة الذي يجوز لها أن تصحبه في السفر الشروط التالية:

  • بلوغ: ولا يؤخذ الطفل في الاعتبار عندما يتعلق الأمر بالحماية والصيانة.
  • الإسلام: والمحرم هو ولي المرأة بشكل أو بآخر، ولا يجوز للكافر أن يكون وليا للمسلم.
  • عقل: وبما أن المجنون لا يستطيع أن يهتم بشؤون نفسه، فمن الأفضل أن لا يسمح له بالعناية بشؤون الآخرين.

أنظر أيضا: والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة

هل يجوز للمرأة أن تحج بدون محرم؟

لا شك أن الحج من أهم الأمور في الإسلام لأنه أحد الأركان الثابتة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويصوم». في رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا».(1)ولذلك، ولأهمية هذه العبادة، اختلف الفقهاء في حكم سفر المرأة بمفردها لأداء فريضة الحج، وذلك على ثلاثة أقوال، سنبينها على النحو التالي:

رأي الحنفية والحنابلة في سفر المرأة للحج بلا محرم

ويرى الحنفية والحنابلة ذلك غير مسموح وللمرأة أن تسافر ولو للحج إلا مع محرم، واستدلوا بما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:ولا يجوز أن يخلو الرجل بالمرأة إلا مع محرم، ولا يجوز للمرأة أن تسافر إلا مع محرم. فقام رجل فقال: يا رسول الله، إن امرأتي حجّت، وأنا استأجرت في غزوة كذا وكذا. قال: اذهب فحج مع امرأتك.(2).

رأي المالكي في سفر المرأة للحج بدون محرم

وحشد المالكي يعتقد ذلك هذا مسموح أن تحج المرأة مع رجال ثقة أو نساء مؤمنات، واستدلوا بما روي: «أذن عمر رضي الله عنه لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم». عليه ليقضي حجته الأخيرة، فأرسل معهم عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عليه السلام.(3)وفي هذه الحالة فإن زوجات النبي اكتفين بالسفر فقط مع رجال يخافون الله ويخافونه، فلو سمح لهن بالسفر لو كان ذلك ممنوعا لامتنعت أزواج النبي من تلقاء أنفسهن.

الرأي الشافعي في سفر المرأة للحج بدون محرم

وقد رأى الشافعية ذلك هذا مسموح يجوز للمرأة أن تسافر للحج مع النساء الآمنات، ولو كان للمرأة محرم يسافر معها، لأن المقصود من وجود المحرم قطع طمع المرأة وتثبيطها وحفظها وسفرها معها في الواقع تشير النساء إلى أنه يصعب عليها التعرض للخطر لأنه لا يوجد سبب لخطر السفر، وخلصوا إلى أن ذلك مستند إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن طالت بك الحياة لترين المرأة تسافر من الحيرة حتى تطوف حول الكعبة لا تخاف إلا الله».(4)وهذا يدل على أن المرأة سيأتي عليها زمان تسافر فيه وحدها ولا تحتاج إلى توجيه من الرجل، وهو أمر لم يذمه الرسول ولم يحذر منه.

أنظر أيضا: رابط توفير أمن الحج والعمرة لـ 1446 سيدة

هل يشترط موافقة الزوج في حج التطوع؟

اتفق فقهاء المذاهب الأربعة على أنه لا يجوز للمرأة أن تحج تطوعا إلا بإذن زوجها، واستدلوا على ذلك بما يلي:

  • للزوج حق على زوجته، ولا يجوز لها أن تفرقه في حج التطوع. ولا يجوز لها ذلك إلا إذا كانت ستؤدي فريضة الحج.
  • المرأة أمرها الله بتنفيذ أمر زوجها، فمخالفة رأي زوجها حرام، وسفرها لحج التطوع حلال. ولما كان من أشد المحرمات عدم الاستماع لأوامر الرجل، فإن حق الرجل في ذلك مقدم على حقها في حج التطوع لنيل الحسنات.

أنظر أيضا: تفسير حلم ذهاب القريب إلى الحج في المنام

حكم الزوج الذي يمنع زوجته من أداء فريضة الحج إذا وجدت محرماً

ليس للرجل أن يمنع زوجته من أداء فريضة الحج إذا كانت منفردة مع محرم يوافق على السفر معها، لأن السفر للحج حق من حقوق الله عليها وعليها أمر زوجها. ينطبق عليها حق زوجها عليها. فإذا تعارض حق الزوج مع حق الله عز وجل فإن حق الله مقدم على حقه، ويدل على صحة ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:ولا طاعة في معصية الله، بل طاعة في الحق(5).

أنظر أيضا: ما هي تأشيرة ضيف العمرة التي أعلنت وزارة الحج السعودية عن إلغاءها؟

وقد أوضحنا في هذا المقال إجابة السؤال هل يجوز للمرأة أن تحج بدون محرم؟ لذا فإن أي امرأة ترغب في معرفة هل تم حل هذا الأمر أم لا، للقيام بواجبها الذي فرضه الله عليها، يمكنها أن تدرس جميع الآراء الفقهية ثم تختار من هذه الآراء ما يطمئن إليه قلبها وتفعله. حتى في يمكن وضعها موضع التنفيذ.

المراجع

  1. عبد الله بن عمر، البخاري، صحيح البخاري، ٨، صحيح
  2. عبد الله بن عباس، مسلم، صحيح مسلم، ١٣٤١، صحيح
  3. عبد الرحمن بن عوف، البخاري، صحيح البخاري، ١٨٦٠، صحيح.
  4. عدي بن حاتم الطائي، مسلم، صحيح مسلم، 1016، صحيح
  5. علي بن أبي طالب، البخاري، صحيح البخاري، 7257، صحيح.